يقدم « الشاف شمسو» بكل احترافية المطبخ الجزائري، أين يحضر الشاف أطعمة تقليدية عديدة، يقوم بتحضيرها بعناية كبيرة و يحرص على إختيار مكوناتها بكل حذر، لتوفير خيار واسع لزبائنه دون أن يتسبب الطعام في الإضرار بصحتهم .
و يقول الشاف «شمسو « لمجلة نورا و هو متحصل على شهادة ليسانس في تخصص علم المكتبات ومراكز المعلومات و التوثيق بجامعة بسكرة، أن علاقته بالطبخ بدأت بطبخ أول أكلة تقليدية جزائرية مشهورة في ولاية بسكرة ألا و هي «الدوبارة البسكرية»، التي تفنن في اعدادهاو أخذت صدى كبير خاصة في شهر رمضان.
و عن كيف إتقانه لطبخة الدوبارة أخبرنا «الشاف شمسو» أنه كان يسترق النظر بعينه من طباخ للدوبارة كان يشغل عنده و هو طالب في الجامعة، فبدأ في تعلم المهنة عصامي لأن صاحب المطعم لم يعلمه كل أسرار الأكلة .
و ذكر» الشاف شمسو « أن أجداده أيضا كانا طباخان ماهران في فرنسا، وأبرعا في إعداد الأطباق التقليدية الجزائرية التي كانت تزين مائدة الأسرة في رمضان و خلال المناسبات الهامة.
وقال «الشاف شمسو» لمجلة نورا أن بداية علاقة الحب الحقيقية بينه وبين المطبخ، و بأن ذلك الاهتمام الكبير الذي بدأ يكبر في داخله بالمطبخ التقليدي زاد تدريجيا و شمل شعورا بالمسؤولية اتجاه أهمية الحفاظ عليه و الترويج له في الخارج، خاصة وأن المطبخ الجزائري ثري و غني و صحي و مميز جدا، خصوصا الطبخ التقليدي، الذي يعد من أفضل المطابخ في العالم، بشهادة كل من تذوقوا أطباقه، ويذكر في هذا الاطار «الشاف شمسو أنه كان يشتغل في دار الوالي في ولاية بسكرة أين قام بإعداد طاولة طعام لشخصيات بارزة في الدولة و قد استدعي للشكر من طرف وزير أول أنذاك في الدولة
حب «الشاف شمسو» لهذا الموروث و رغبته في الترويج للمطبخ الجزائري وطنيا وعالميا، جعله يبحر في عوالم الطهي بحب و حماس، و كله إصرار على توثيق الأكلات التقليدية الجزائرية و التعريف بها على أوسع نطاق، أين يقترح على زبائنه قائمة واسعة يمكنهم أن يختاروا ما يناسبهم من الوصفات التقليدية، على غرار الشخشوخة البسكرية، الدوبارة البسكرية، بالإضافة إلى الزفيطي و حميس و السلطات و المقبلات.
قرر «الشاف شمسو» التركيز على إحياء الوصفات و الأطباق التقليدية، خاصة و أن في شهر رمضان تكثر فيه العزائم و المناسبات و التجمعات العائلية، و تتزين خلالها الموائد بأشهى الأطباق، و ذلك بإستخدام جزيئات بسيطة و إضافة لمسة خاصة بالشاف» في الطهي تضمن اللذة و تميز الطعام.
وأوضح الشاف بأنه يركز كثيرا على عامل النظافة و يحرص على كل تفصيل في عملية الطبخ لضمان شروط السلامة لزبائنه، مؤكدا أنه يجتهد كثيرا لكسب ثقة الزبائن و المعاملة الطيبة و التركيز على الذوق كذلك.