قد يحمل لنا بعض الاخبار السارّة بوقف حمّام النزيف المتدفق على أراضينا … و قد يكتب لنا بدايات النصر المؤزّر لأرضنا التي عانت ويلات الحروب على مدار سبعةِ عقودٍ و نيّف .. قد يكون آخر اعياد الميلاد المخضبةِ بدماء الأبرياء و نعود لنشهد ألوان أعياد الميلاد ذات الرونق الجميل المتمثلِّ بعكس روح التسامح و السلام..
قد نسمع تراتيل و صلوات الكنائس تصدح بسماء بلد سيّدنا المسيح و كنيسة ميلاده و قيامته بخشوع و طمأنينة دون تعرّض قساوسته ورهبانه و راهباته للتنكيل و الإهانة..
هل يأتي اليوم الذي نسمع فيه صوت الأذان يعانق أجراس الكنائس كما عهده آباءنا و أجدادنا في سالف الزمان؟؟ متى نرى اليوم الذي كان فيه يحتفل كل أهالينا على إختلاف أطيافهم الدينية بالأعياد سويةً ؟؟
أيّان يطل علينا اليوم الذي فيه نبارك اوقاتاً تغمرنا بالسعادة و صفوّ البال؟؟
قد يأتي هذا اليوم المنشود قريباً و لكن الى ان يأتي دعونا نكثّف دعواتنا و صلواتنا لأهالينا المحاصرين في خضمّ هذا الأسى..
كل عامٍ و أنتم و فلسطين الحبيبة بألف خير.