شارف الشهر الفضيل على الانقضاء و ستبدأ التحضيرات في استقبال العيد المبارك من تحضير المعمول و الحلويات المصاحبة مع هذه المناسبة …
و العيد كما هو متعارف عليه في البلدان العربية و الإسلامية يعني ألعاب العيد و زيارات الاهل و الاقارب و الأصدقاء و الثياب الجديدة و اعطاء العيديات للأطفال ليذهبوا للعب و شراء ما يرغبون…
لكن مهلا ماذا عن الاطفال المحاصرين القابعين تحت القصف و آلة الحرب الدائرة عليهم في غزة؟؟ كيف سيكون العيد؟؟
الأكيد انه لن يكون فرحةً لهم، كيف يفرحون و هم نازحون عن بيوتهم المدمرة؟؟ كيف يفرحون و معظمهم فقدو الاب او الام؟ كيف يستأنسون و قد يكونوا خسروا اخوةٌ لهم؟؟
كيف للامهات الثكالى ان يمرحن و أطفالهن تحت الركام او تحت التراب؟؟
اذكر أن أماً قرأت عنها أنها جلبت فستان العيد لإبنتها و وضعته جانباً لتلبسه صغيرتها و لكن غدر العدو كان اسرع.. استشهدت الطفلة و بقي الفستان مهملاً وحيداً… و أخرى تبكي فراق أبنائها الثلاثة و زوجها حين ذهبت لشراء الطحين وعادت لتجد البيت مهدماً على عائلتها..
و أطفالٌ يبكون ذويهم الذين استشهدوا..
و طفلٌ في العاشرة من عمره جالسٌ على ركام بيته يأبى مغادرته لأن كل عائلته تحت الأنقاض…
و رجلٌ قصفت عائلته برمّتها من أولاده إلى زوجته إلى أخيه و ابناء أخيه…
كيف سيكون العيدُ عيداً في ظل كل هذا الأسى؟؟
أوَ لم يحن الوقت بعد ليوقف العالم هذه الإبادة؟؟؟
اللهم أزح الغمة عن أهلنا في غزة و انصرهم على أعدائهم… كل عام و أنتم و فلسطين بألف بخير