
شهر أيلول/ سبتمبر يحمل في طياته الكثير من الأخبار و الأحداث المستعرة.
إبتداءً من مهرجان البندقية/ فينيسيا السينمائي أقدم مهرجانٍ سينيمائي في العالم، و الذي عرض فيلم عن قصة الطفلة هند رجب التي تمت محاصرتها و عائلتها بسيارتهم في غزة و هم ينزحون حفاظاً على أرواحهم إبان القصف الوحشي عليهم مما أدى إلى استشهاد أفراد عائلتها و بقائها وحيدة بين جثثهم، وكانت تكلم احدى المسعفات على خط الهاتف النقال طالبةً إسعافها و الوصول اليها لكن دون جدوى و قتل الاحتلال كل من حاول الوصول لها حتى تم استشهاد الطفلة هند..
ثانيها خبر الاعتراف بدولة فلسطين من بعض الدول الكبرى ذات النفوذ و التأثير الدولي العميق و التي من الممكن أن تضع حداً فعلياً و تفرض واقعاً ملموساً بتغيير واقع الحال المأساوي على أهلنا في الأراضي المحتلة …
أما ثالثها هو انطلاق أسطول الصمود لكسر الحصار و الذي هو بقيادة مجموعة من الحقوقيين و المؤثرين و الفنانين من جنسياتٍ مختلفة اتحدوا و عقدوا العزم على تبديل واقعٍ مفجع من مجاعة و تدميرٍ و سفك دماء.
و يحمل الأسطول على متنه الدواء و الغذاء و الماء الصالح للشرب، وإرادة أحرار العالم بتغيير واقع مقيت.
كل الرجاء بتحقيق هذه المساعي و المحاولات علّها تكون بدايةً حقيقية لمستقبلٍ واعد و نهايةً لحاضر مشؤوم.