شجرتي شجرة البرتقال الرائعة
رواية للكاتب البرازيلي خوسيه ماورو دي فاسكونسيلس
تاريخ النشر : ١٩٦٨
اللغة: البرتغالية
النوع الأدبي: دراما
نُشرت الرواية لأول مرة في العام ١٩٦٨ للكاتب البرازيلي خوسيه ماورو دي فاسكونسيلوس.. وقد ضمنها الكاتب محطات من طفولته هو ذاته؛ لتشكل سيرة ذاتية لزيزا ذو الخمس سنوات، الطفل قبل الأخير لعائلة من سبع أفراد تعيش تحت خط الفقر لأب عاطل ، وأم عاملة . تعلّم خوسيه القراءة والكتابة دون معلم ، ودخل المدرسة في عامه الخامس. ليس لنبوغه فحسب بل لأن كل من في البيت و سكان الجوار بحاجة إلى هدنة قصيرة من مشاغباته.
الرواية كتبت لتكون موجهة للأطفال، لكنها كانت صفعة مدوية في وجه العنف ضد الأطفال والانجاب غير المخطط وعمالة الأطفال والفقر.. فتلاقفتها أيادي الكبار قبل الصغار وترجمت إلى لغات عدة.
الجميع يضرب زيزا الطفل الذكي المشاغب .. قط المزاريب كما يحلو للبعض أن يناديه… زيزا يتلقى الضرب لما فعله وما لم يفعله … طفل بلا أصدقاء سوى صديق خيالي هو جذع شجرة برتقال تقبع في فناء بيتهم الخلفي … هناك في ظل ذلك جذع البرتقال كان يجلس زيزا ليُسِر لشجرته باسراره واحلامه واوجاعه.. ومخططات مستقبله
لم يحصل زيزا في سنيه الخمس الأولى على ثياب جديدة ولا على هدية لعيد الميلاد.. وكان يعمل في ساعات فراغه ماسح أحذية أو بائعاً جوّالاً.
جاءت لحظة التغيير حين وسوس الشيطان (على حد تعبير الكاتب) لزيزا بأن يتعلق بسيارة رجل ثري يعيش في البلدة …
لتكون حصة زيزا من الضرب مقدمة هذه المرة من أغنى رجل في المدينة.. لتنشأ بعد العداوة صداقة جميلة تربط الطفل المعنف بالرجل الثري طيب القلب أو بورتوغا كما يحلو لزيزا ان يناديه .. صداقة تعاهدا على أن تكون سرّية لا يدري عنها أي إنسان.
يضرب الأب الواقع تحت نير الإفلاس والفقر زيزا حتى يفقده وعيه يقرر زيزا ان يلقى نفسه تحت القطار (مانيجاراتيبا) ويخبر صديقة العجوز الثري بذلك.. الذي يقنعه بدوره بالعدول عن ذلك.
يصل اليأس بزيزا الي ان يطلب من بورتوغا ان يشتريه من عائلته يرفض العجوز الثري أن ينتزع الطفل من أحضان العائلة.. ولكنه يتكفل ينقل عائلة زيزا نقلة تخرجهم مما هم فيه من فقر وفاقة.
تخبر العصفورة زيزا ان شارعاً جديدا سيمتد ليخترق فنائهم الخلفي وان شجرة البرتقال ستقتلع.. وفي الصباح التالي.. يدعس المانيجاراتيبا سيارة السيد بورتوغا فيرديه قتيلاً .. يسقط زيزا بعدها فريسة لمرض اشبه بالموت… يعوده كل سكان البلدة.. لكن زيزا يأبى ان يفتح عينيه..
يفزع من نومه ذات ليلة وهو ينادي على المانيجاراتيبا
_قاتل.. قاتل..