تحيةً للأمهات اللاتي يجدن أنفسهن في ورطةٍ مع أبنائهن ..
في مساء أحد الأيام و بينما كنا نستعد لمشاهدة إحدى مباريات المونديال، و كنا متحمسين جداً كون المباراة كانت مع احدى الفرق العربية والفريق الآخر أجنبي.. كانت المباراة تحبس الأنفاس و كان الولدين و أنا تحت توتر نفسي عالي.. طبعاً كنا نشجع الفريق العربي أبنائي وأنا، إلى أن قررت صغيرتي أنها تريد أن تشجع الفريق الذي يلبس لونها المفضل.. اللون الأصفر.. (لبس حكم المباراة) و كنا نحاول اقناعهاانه ليس بلاعب و إنما حكم المباراة!! أصرت أنه يلعب و أنه أفضلهم فما كان من ابني الأوسط إلا التحدث معها و محاولة اقناعها أنه لا يلعب بل يُحكّم المباراة… فبدأت بالبكاء لأنها لا تستوعب وظيفة حكم المباراة.. فما كان من ابني الأوسط إلا بتشتيت انتباهها بأمر آخر فقرر أن يسألها اسئلةً تخص الرياضيات فكانت تعد الأرقام بغير ترتيب و تحزن إن عدّل لها ترتيب الأرقام.. فانقلبت المباراة لحصة رياضيات وأصواتهما تشتت انتباه ابني الكبير و أنا.
عندها اتفقت مع كبيري ان المباراة القادمة سنتابعها وحدنا، سمع ابني الاوسط و صغيرتي هذا الكلام فانقلبت حصة الرياضيات و المباراةإلى مناحة و إتهامي بأني أُفضّل ابني الأكبر عليهما. فما كان مني إلا اطفاء التلفاز و مراضاتهما… وعرفنا النتيجة بعد المباراة!!
دمتم بخير …