كيف تقول لا
للكاتبة: سوزان نيومان
تصنيف الكتاب : تنمية بشرية
عدد الصفحات: ٢٤٨
الكتاب موجه إلى اؤلئك الذين ينكرون ذواتهم ليساعدوا الآخرين، العاجزبن عن قول لا.. ذوي الأيادي الممدودة دوماً للمساعدة.
لا يخفى على الجميع أن الفرد الطيب والمعطاء هو الأكثر عرضة للخداع والاستغلال… الجميع يقصدونه لطلب المساعدة لأنه كان دوماً ورقتهم الرابحة..
تجارب كثيرة طافت على سطح ذاكرتي وأنا أقرأ السيناريوهات التي تقترحها سوزان نيومان وهي تعلمني كيف اقول لا دون الإحساس بالذنب..
صديقتي التي كانت تزورني كل نهاية اسبوع لأشرح لها مادة الرياضيات ،ةوكان ذلك بالتأكيد على حساب دروسي وأوقات فراغي … و المناوبات الليلة في ردهة الطوارئ والتي تحملتها نيابة عمن طلبوا اليّ ذلك.. والكثير من الأعمال التي أجبرت نفسي على القيام بها ليس لشيء.. فقط لأنني خجلت من قول لا.
كنت أقول “نعم” ولسان حالي يدندن بكلمات غنّاها يوماً عبد المجيد عبد القادر:
_ وينك يا كلمة لا…
تطرح سوزان نيومان مجموعة سيناريوهات مقترحة قد تحدث معك يُطلب فيها منك القيام بعمل ما.. تحلل نيومان الموقف وتطرح أمامك أسباب الرفض التي ستساعدك على التحرر من الاحساس بالذنب الذي سيلازمك في حال قلت لا..
ينقسم الكتاب الي أربعة محاور :
_كيف تقول لا.. لأصدقائك؟
_كيف تقول لا.. لأفراد عائلتك؟
_كيف تقول لا.. لرئيسك وزملائك في العمل؟
_كيف تقول لا.. لصعبي المراس؟
إن قول لا سيحررك من الكثير من الأعباء التي تفرضها عليك كلمة نعم التي تربيت عليها.. ستحررك من المزيد من الغيظ الذي ستشعر به إزاء كل الالتزامات التي ألزمت نفسك بها يوم اخترت أقصر الطرق وهو قول نعم..
الاولوية هي انت.. أنت أولاً. أنت الأولى بوقتك وبجهودك فلا تلعب دور الجندي المجهول الذي نذر عمره وسعادته لأجل من حوله.. ولا تخف لن تخسر أصدقائك.. سيعتادون منك على كلمة لا كما اعتادوا من قبل على قولك نعم..
لا تبرر الرفض كن حازماً في رفضك.. أرفض كل العروض التي يشعرك طرحها ببعض التوتر أو أطلب مهلة للنظر في الموضوع.. ولكن لا تتسرع بقول نعم.. فنعم قد تكلفك الكثير..
وهذه بعض بعض الاقتباسات من الكتاب:
“أنت لست مضطرًا لحب كل شيء يحبه صديقك للمحافظة على صداقته”.
“عندما تعرف العواقب لا تدع التاريخ يكرر نفسه”.
“التفسيرات المطولة تفتح مجالًا للجدال”.
“عندما تقول “نعم” دائماً للآخرين فإنك تقول “لا” لنفسك ولمصلحتك”.
“إن الأثر التي تحدثه نغمة صوتك ولغة جسدك في توصيل رسالة الرفض، أكبر من الأثر الذي تحدثه الكلمات”.