ما زلنا نعيش أجواء بطولات كأس العالم لكرة القدم، و التي جمعت فرحة الشعوب العربية بمشاركة بعض دول العالم العربي في هذه البطولةالضخمة و التي لأول مرةٍ تقام و تنظّم على أرضٍ عربية.
أصداء تنظيم البطولة متداولة على كل صحف و شبكات الانترنت الإخبارية في العالم، والإشادة بالتنظيم و الملاعب التي تم إنشاؤها خصيصاً لهذا الحدث هو حديث الساعة…
أما بالنسبة لنا كشعبٍ عربي، هي فرحةٌ بالميلاد من جديد، أيقنا أنه مهما تباعدنا و كثرت مشاغلنا و انتكاساتنا نبقى على قلبٍ واحد… نشجع الفرق العربية بحرارةٍ و قوة بغض النظر عن الأداء او حتى الخصم، و لو كان فريقاً نشجعه عادةً، تبقى أنفاسنا مع إخواننا. و هنا علينا التنويه عندما فاز الفريق السعودي على فريق الأرجنتين الأسطوري كم كانت فرحتنا عارمة، و غمرت سعادتنا كل الوطن العربي من المحيط إلى الخليج. و حين لعب الفريق المغربي مع فريق بلجيكا كان نجاحاً و انتصاراً مدوّياً أثلج صدورنا. و لا يمكن التغافل عن الفريق التونسي بأدائه المتميز الذي هزم بطل العالم و حامل اللقب الفريق الفرنسي، فكان أول فريقٍ عربيٍ و افريقي يغلب الفريق الفرنسي… حتىفلسطين كان لوجودها الرمزي نصيبه من الحب و الوفاء ليؤكد مرةً أخرى على عروبتنا و انتماءنا لجذورنا مهما فرقتنا دروب الحياة… شكراً دولة قطر على هذه البطولة و هذا التنظيم الرائع. و تبقى كما قال الشاعر: “بلادُ العُربِ أوطاني”…